الثلاثاء، 29 يناير 2013

المشروع الإسلامي

لن أكون أول شخصِ يتهمه أفراد عائلته أنه ضد المشروع الإسلامي… ولطالما حيّرني ذلك المصطلح “المشروع الإسلامي” وقعه هذا المصطلح علي الآذان رنان بعض الشيئ. يعيد في مخيلة الأشخاص الذين يسمعوه أمجاد الماضي التي لطالما تغنّوا بها.سنوات أمضاها أبناء تلك التيارات في الجحور خوفاً من الأمن ماذا ستخلّف لنا سوى أشخاص يفضلون أهل الثقة علي أهل الخبرة والكفاءة؟!، وإنّي لأتسائل عن مخطط هؤلاء لكي ينفذوا “المشروع الإسلامي”، أم هو فقط عبارة أن يقوم شخصُ منهم بإعلان جمهورية مصر العربية دولة ثيوقراطية إسلامية. ثم يتنفس الصعداء ها أنا حققت المشروع الإسلامي.هل حقق العرب فعلاً حضارة؟!

يجب فعلاً أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة ونضع أمامنا الحقائق؟! حقيقة: معظم من قدموا إسهامات علمية وثقافية وحضارية للحضارة الإسلامية إتهموا بالإلحاد وحُرقت كتبهم وأُتهموا بالدجل والشعوذة… هل العلم في الإسلام حقاً هو العلم الديني من القرآن والسنة… أم أنه يشمل العلوم الدنيوية أيضاً…

“كل العلوم سوى القرآن مشغلة     إلا الحديث وإلا الفقه في الدين
لعلم ما كان فيه قال : حدثنا         وما سوى ذاك وسواس الشياطين”
- من ديوان الإمام: الشافعيّ 

سؤال لأصحاب المشروع الإسلامي كي نعلم وجهتنا الحقيقية إلي أين؟! هل إلي أفغانستان جديدة! فمن حقنا أن نعلم العقول التي ستحكمنا هل هي تلك العقول التي أسهمت في إلي إلحاد من قام ببناء العصر الذهبي للإسلام؟! أم ستحكمنا عقولُ تستطيع أن تبنى حضارة إسلامية عربية مصرية حقيقية!هيا بنا لنستهل ببعض من الآراء:

ابن سينا: أبو الطب الحديث وشيخ الأطباء كما له 200 كتاب في الطب والفلسفة ويعتبر من أول من كتب عن الطب في العالم. “لمراجعة السيرة الذاتية له: إضغط هنا

دعونا نعرض لكم نظرة هؤلاء لإبن سينا: “إمام الملاحدة ، فلسفي النحلة ، ضال مضل ، من القرامطة الباطنية ، كان هو وأبوه من دعاة الإسماعيلية ، كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم بالآخر . مساوئ لو قسمن على الفواني لما أمهرن إلا بالطلاق قال ابن القيم رحمه الله تعالى : أو ذلك المخدوع حامل راية الـ إلحاد ذاك خليفة الشيطان. أعني ( ابن سينا ) ذلك المحلول من أديان أهل الأرض ذا الكفرانِ”1

 ابو بكر الرازي: أول من إبتكر خيوط الجراحة وصناعة المراهم وله مؤلفات ساهم في تقدم علم الصيدلة من أعضم ما كتبه كتبه "تاريخ الطب" وكتاب "المنصور" في الطب وكتاب "الأدوية المفردة" الذي يتضمن الوصف الدقيق لتشريح أعضاء الجسم
“لمراجعة السيرة الذاتية له: إضغط هنا

نظرة هؤلاء إلي ابو بكر الرازي: ”من كبار الزنادقة الملاحدة ، يقول بالقدماء الخمسة الموافق لمذهب الحرانيين الصابئة وهي ( الرب والنفس والمادة والدهر والفضاء ) وهو يفوق كفر الفلاسفة القائلين بقدم الأفلاك ، وصنّف في مذهبه هذا ونصره ، وزندقته مشهورة نعوذ بالله من ذلك .”2

وهكذا وهكذا… أنصحكم بالعرض المفصل لهذه الأفكار قراءة هذا المقال الممتاز: ناصر الفهد | حقيقة الحضارة الإسلامية | العلماء المُلحدين والعلوم المحرّمة فى الحضارة الإسلامية. وأخيراً من حقنا أن نحدد مصيرنا… من هم القائمون علي هذا المشروع الإسلامي المزعوم هل هم قول متحجرة ستساهم في عودتنا إلي الصفر أم عقول مستنيرة تدفعنا إلي الأمام تدفعنا إلي التقدم.

_________________74653_405435442868238_428834384_n_______
1- صفحة رقم 17- كتاب حقيقة الحضارة الإسلامية لنصر الفهد
2- صفحة رقم 13 –كتاب حقيقة الحضارة الإسلامية لنصر الفهد

أراكم المرة القادمة...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق